تهدف الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 الى ترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات خلال الثماني سنوات القادمة عبر تطوير سلاسل الإمداد وإنشاء واحات الهيدروجين لتطوير هذه الصناعة، بالإضافة لإنشاء مركز وطني متخصص للبحث والتطوير لقطاع الهيدروجين الواعد والذي برز مؤخراً كأحد أهم أنواع الطاقة النظيفة.
وتعد الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين ضمن مبادرات ومشاريع الدولة للاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة، ودعم الجهود العالمية لتعزيز الاستدامة البيئية، وفي إطار استعدادات الدولة لاستضافة لمؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي COP28 خلال نوفمبر القادم، وتمثل أداة حاسمة لتحقيق مستهدفات الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومتطلبات اتفاقية باريس للمناخ. إلى جانب تحقيق الريادة عالمياً في مجال إنتاج الهيدروجين حتى عام 2031، ودعم الصناعات المحلية منخفضة الانبعاثات، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمنتج ومصدر عالمي للطاقة النظيفة.
كما تساهم في تعزيز القدرات المحلية للإنتاج وتسريع الاقتصاد الهيدروجيني العالمي عن طريق إنتاج 1.4 مليون طن متري في السنة من الهيدروجين منخفض الانبعاث بحلول 2031 (مليون طن متري سنويا من الهيدروجين الأخضر و0.4 مليون طن متري من الهيدروجين الأزرق) وبنحو 7.5 مليون طن سنويًا بحلول 2040، و15 مليون طن متري في السنة بحلول 2050.
وفقاً لدراسة توقعات الطلب المحلي على الهيدروجين، كشفت إستراتيجية الإمارات الوطنية للهيدروجين توقعات طلب 2.7 مليون طن سنويا من هيدروجين منخفض الكربون بحلول 2031. كما تم دراسة النظرة الشاملة لأهداف وتوقعات إنتاج الهيدروجين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبناءً عليه تم إعداد سيناريوهات للمدى القصير والمتوسط والبعيد المتعلقة بالهيدروجين الأزرق والأخضر والوردي في سيناريوهات الإنتاج المستقبلية حتى 2050.
يتماشى السيناريو المتوازن لمستقبل الهيدروجين في الدولة مع المسار الوطني للحياد المناخي “المتنوع" الموضح في الاستراتيجية الوطنية للحياد المناخي 2050. ولضمان تعزيز مكانة الدولة كمصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات وتحقيق مستهدفات الدولة الطموحة، تم تحديد عشرة ممكنات رئيسة، وهي: