نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات

تتطور المجتمعات بوتيرة متسارعة، مما يتطلب وجود عمل متطور للتخطيط العمراني والذي يُعنى بمواجهة العديد من التحديات مثل النمو السكاني، وتغير المُناخ، وتحديث البنية التحتية كالطرق والمرافق والخدمات، لتتماشي مع التقنيات الحديثة، ودعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز القدرة التنافسية على المستوى العالمي.

ويعد وضع رؤية موحّدة للدولة أمراً ضرورياً لمساعدة متخذي القرار على فهم الوضع العام للدولة من الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، ومن الامتيازات التي توفرها الخطط الموحّدة؛ تسريع تنفيذ المشاريع التنموية التي تهدف إلى رفع الكفاءة الاقتصادية والتنافسية. وفي إطار حرص الإمارات على ضمان مستقبل مستدام للمواطن والمقيم، قامت وزارة الطاقة والبنية التحتية بتطوير المنصة الجيومكانية التي تعمل على دمج المخططات الحضرية للسبع الإمارات المحلية وترجمتها إلكترونياً بموقع موحّد لمساعدة الأفراد، والمهندسين، والمستثمرين، وواضعي السياسات والتشريعات، ومتخذي القرار على قياس المتغيرات ووضع الخطط التنموية باستخدام أدوات التحليل الجيومكاني.

موقعي

كما أنها ستساعدهم على فهم تأثير المشاريع والمبادرات المنفذة بشكل أفضل على الموقع والأفراد، وتمكنهم من استخدام الخرائط الذكية التفاعلية وتحليل الوضع الجغرافي للمكان لتسهيل وتيسير أعمالهم. وتعمل المنصة على تعزيز الخدمات الاستباقية التي تدعم المجتمعات المرنة والمستدامة.

تعاون فريق الوزارة في مبادرات مشتركة مع الجهات الحكومية لدولة الإمارات، لتعزيز الدراسات العمرانية، من خلال تطوير أدوات تحليل ذكية للتخطيط الحضري. وقامت بأتمتة سير العمل الذي يستند إلى مقاييس عالمية وعمليات وإجراءات موحدة لتقييم الوضع الخدمي للمناطق، والتي تعمل على تحديد المشاريع والمبادرات التي يحتاجها المجتمع لرفع الكفاءة البيئية والاجتماعية والاقتصادية. تدرس المنصة احتياجات المجتمع على مستويات جغرافية عدة وهي الإمارة، والبلدية، والمنطقة، والمنطقة الفرعية. تُدرس احتياجات المجتمع الرئيسة (السلامة العامة، والخدمات المجتمعية، والخدمات الحكومية، والخدمات الصحية، والخدمات التعليمية، وخدمات النقل وخدمات الطاقة والمياه) والتي تقع تحت مسؤولية وزارة الطاقة والبنية التحتية للدراسة على المستوى الاتحادي للدولة، وضمان التوازن في الخدمة المقدمة لجميع المناطق. كما تقوم المنصة بالتنبؤ بالاحتياجات الخدمية من حيث سهولة الوصول للخدمة عبر قياس زمن الرحلة الذي يستغرقه الأشخاص للوصول إلى الخدمات، فضلاً عن دراسة التركيبة السكانية التي تحدد الشريحة العمرية المستهدفة لكل خدمة، والوضع العام البيئي للموقع ومدى ملاءمته لبناء مبنى أو طريق جديد. كما يُعد توافر الأماكن العامة والمساحات الخضراء والمتنزهات لمشاريع الإسكان أمراً مهماً لضمان جودة الحياة، وتوافر شبكة للنقل العام تضمن سهولة التنقل والوصول لمراكز المدن.

ومن التطبيقات التي تتيحها المنصة للمستخدمين:

موقعي

نظم المعلومات الجغرافية

تطبيق عبارة عن خريطة تفاعلية تقوم بتجميع البيانات المكانية والخرائط الخاصة بقطاعات وزارة الطاقة والبنية التحتية، منها بيانات المنشآت الاتحادية، والطرق الاتحادية، ومواقع المجمعات السكنية وما يرتبط بها من أصول. إلى جانب إتاحة العديد من الأدوات التي تساعد على الاستعلام عن البيانات والمواقع وقياس المسافات.

منصة جودة الحياة

نظم المعلومات الجغرافية

لوحة تحكم ذكية لمراقبة ومتابعة مجموعة من الأهداف والاستراتيجيات المقترحة لاستخدامات الأراضي والنقل المصاحبة بمؤشرات لتوصيف ومراقبة جودة الحياة في الإمارات. ويساعد نظام المؤشرات على توفير أساس تحليلي لتوجيه وضع السياسات والقواعد التي تحقق التوازن بين تلبية احتياجات السكان وبين جذب رؤوس الأموال للدولة.

مؤشرات الطرق

نظم المعلومات الجغرافية

مؤشرات الطرق هي مجموعة من القياسات والمتغيرات التي تستخدم لتقييم أداء الطرق وتوفير تقارير مفصلة حول الحالة العامة لها. وتتضمن هذه المؤشرات معلومات حول حالة الطريق ومستوى الخدمات التي يوفرها، وكفاءة الحركة المرورية وسلامتها، ومستوى الصيانة والإصلاحات اللازمة للحفاظ عليها بحالة جيدة. كما تشمل مؤشرات الطرق، أيضاً، معلومات حول الازدحام، والتأثيرات البيئية والتكاليف المتعلقة ببناء وصيانة الطرق. كما تساعد على تحديد المشكلات ذات الصلة بالطريق وتحسين أدائها لتلبية الاحتياجات المتغيرة للمستخدمين والبيئة.

التحليلات المكانية الذكية للتخطيط العمراني

نظم المعلومات الجغرافية

يستفيد النظام الأساسي من تقنيات استخبارات الموقع، وهي ممارسة لإضافة طبقة من البيانات الجغرافية إلى أصول بيانات النشاط التجاري من أجل استخلاص رؤى أكثر قيمة. وتجمع المنصة بين بيانات خريطة الأساس العامة وبين بيانات خاصة بالعمل، بما في ذلك بيانات الأشخاص، والأحداث، والطرق، والمدارس، والمستشفيات، والبنية التحتية، وأصول الوزارة. وتعد التطبيقات التي يمكن الوصول إليها من خلال المنصة الجغرافية المكانية الرئيسية بناءً على الصلاحيات لكل مستخدم من خلال تسجيل الدخول، بمثابة خريطة تفاعلية تركز على جميع بيانات قطاعات وزارة الطاقة والبنية التحتية المختلفة. وتشمل البيانات الجغرافية التي يتم تقديمها، من خلال البوابة، المباني والطرق الاتحادية والمجمعات السكنية، بالإضافة إلى الخدمات والأصول المرتبطة بها. وتوفر الخريطة أدوات للاستعلام عن المعلومات واستكشاف الموقع وقياس المسافة. وتتولى منصة التحليل الذكي الجغرافي للمناطق الحضرية تطوير سير العمل والتي تستخدم المقاييس الموحدة للعمليات والإجراءات لتقييم المشاريع واحتياجات الخدمات. تدرس الأداة احتياجات الإمارة: المنطقة، والمنطقة الفرعية، وذلك اخمسة احتياجات مجتمعية رئيسية (السلامة العامة، والخدمات المجتمعية، والخدمات الحكومية، والصحة، والتعليم) التي تقع تحت مسؤولية وزارة الطاقة والبنية التحتية، للدراسة على مستوى الدولة وضمان توفر الخدمات لكل فئات المجتمع.

تضع الوزارة خططًا ثلاثية للأمدية القصير والمتوسط والطويل بواقع 5 ، و10 ، و15 عاماً على التوالي، حيث يستخدم التصميم الحضري للتنبؤ باحتياجات الخدمات معرفة الوقت المستغرق للحصول على الخدمة، ذلك أن لكل خدمة مجتمعية معاييرها الخاصة - مثل طلاب المدارس الابتدائية الذين لا ينبغي أن يستغرقوا أكثر من 15 دقيقة بالسيارة للوصول إلى مدرستهم، والتركيبة الديموغرافية على مستوى المنطقة والتي تحدد الشريحة الديموغرافية المستهدفة مثل الأطفال من سن 4 إلى 16 عاماً للخدمات التعليمية، وأيضاً البالغين المحتاجين للخدمات الحكومية وما إلى ذلك.

السياق العام للموقع ومدى ملاءمته لبناء مبنى أو طريق جديد، حيث يُعد توافر المساحات العامة لمشاريع الإسكان أمراً مهماً لضمان جودة الحياة. وأخيراً، شبكة النقل وتوافر محاور النقل. النظام الأساسي للتحليل الجغرافي الحضري الذكي، وهو تطبيق ويب يستخدم الأدوات الجغرافية المكانية) منصة(ArcGIS ،لتقييم احتياجات خدمات المجتمع، وتحليل أداء قابلية الخدمة لمراكز النقل والمساحات المفتوحة للمساعدة في تقييم فعالية المشاريع والمبادرات والأنشطة والاستثمارات. كما توفر المنصة قناة لإنشاء أفكار وفهم جديد عن الحدائق والاستجمام والمساحات المفتوحة في الإمارات التي تعتبر الحدائق بنية تحتية أساسية ضرورية للحفاظ على جودة الحياة وتحسينها لجميع المقيمين في الدولة. ويستخدم فريق جودة الحياة بالوزارة سلسلة من المقاييس لتحديد احتياجات المتنزهات، وضمان تخصيص التمويل على أساس الحاجة للحدائق والاستجمام لرفع نسبة مؤشر جودة الحياة. في اليوم العالمي للتخطيط الحضري، يعد فهم التأثيرات الجغرافية المكانية على المدن أمراً بالغ الأهمية لتحقيق النجاح. والحكومة تستخدم ذكاء الموقع لتقييم استراتيجيات الأعمال، وذلك لخفض التكاليف، وتحديد فرص التوسع الجديدة، وتنفيذ التغييرات من أجل الجودة الشاملة لكفاءة الحياة.

علاوة على ذلك، فإن النظام الأساسي واضح للغاية، وبالتالي يسهل على غير الخبراء فهم الرؤى الموجودة في البيانات. وهذا يسمح بإيصال تلك الأفكار عبر أصحاب المصلحة والعمل عليها بسهولة أكبر من قبل الإدارات والفرق المختلفة.

مؤشر استقامة الطرق

نظم المعلومات الجغرافية

وهو مؤشر يشير إلى قدرة الطريق على السير بشكل مستقيم وسلس دون انحرافات أو منحنيات حادة. ويتم حسابه عادةً كنسبة المسافة الفعلية التي تستغرقها المركبة للسير على الطريق مقارنةً بالمسافة الأفقية بين نقطتي البداية والنهاية، ويتم قياسه عادةً باستخدام معايير الجودة المختلفة المتاحة. ويعد مؤشر استقامة الطرق من المعايير المهمة لتصميم الطرق وتقييم جودتها، وقد يؤثر بشكل كبير على سلامة وسرعة حركة المرور، واستهلاك الوقود، وتكاليف الصيانة.

هل ساعدك محتوى الصفحة على الوصول للمطلوب؟

أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك

شكرا لك على تقييمك / تعليقك.