اطلعت وزارة الطاقة والبنية التحتية وفداً من منتسبي البرنامج الدولي لقيادات قطاع الطاقة، الذي ينظمه مكتب التبادل المعرفي الحكومي بوزارة شؤون مجلس الوزراء، على أبرز التجارب والممارسات الريادية التي طوّرتها دولة الإمارات في مجالات الطاقة والاستدامة.
والتقى سعادة المهندس أحمد الكعبي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، وفد البرنامج، فيما أطلع فريق الوزارة المنتسبين على المبادرات والسياسات التي رسخت مكانة الإمارات دولة رائدة عالمياً في التحول نحو الطاقة النظيفة، ومبادراتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
واستعرض فريق الوزارة أمام الوفد استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، الهادفة إلى تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتشجيع استخدام الطاقة النظيفة بأنواعها، ودعم برامج البحث والتطوير في مجالات تكنولوجيا الطاقة وتشجيع الابتكار والاستثمار في هذا القطاع، بالإضافة الى تعزيز قدرة الدولة على توفير الطاقة النظيفة والمستدامة، والمحافظة على ريادتها ورفع تنافسيتها عالمياً في هذا القطاع الحيوي.
وتطرق فريق الوزارة إلى الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، التي تهدف إلى ترسيخ موقع دولة الإمارات كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات عبر تطوير سلاسل الإمداد وإنشاء واحات الهيدروجين لتطوير هذه الصناعة، بالإضافة لإنشاء مركز وطني متخصص للبحث والتطوير لقطاع الهيدروجين. والبرنامج الوطني لإدارة الطلب على المياه والطاقة، الهادفة إلى تعزيز الجهود الوطنية في مجال إدارة الطلب وترشيد الاستهلاك، وزيادة كفاءة أهم 3 قطاعات مُستهلكة للطاقة وهي النقل والصناعة والبناء بنسبة 40%، وتمت الإشارة إلى جانب تحديث الكود الوطني للشبكة، ومشروعات ربط وحدات الطاقة المتجددة بالشبكات الكهربائية.
وتعرف منتسبو البرنامج على الجهود الريادية التي تبذلها دولة الإمارات في مجال وقود الطيران منخفض الكربون، وعلى مبادراتها في صياغة السياسات الوطنية لهذا القطاع الحيوي، واستمع إلى شرح حول الدور الإمارات في تعزيز أجندة الطاقة والمناخ دولياً، حيث تشارك بفاعلية في المحافل والمؤتمرات العالمية مثل مؤتمر الأطراف (COP)، ومنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والاتحاد الدولي للنقل الجوي(IATA). ، ما يرسخ مكانة الإمارات مركزا عالميا لوقود الطيران المستدام، ويسهم في حماية تنافسية قطاعها الجوي.
كما جرى استعراض استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، والبرنامج الوطني لإدارة الطلب على المياه والطاقة، الهادفة إلى تعزيز الجهود الوطنية في مجال إدارة الطلب وترشيد الاستهلاك، وزيادة كفاءة أهم 3 قطاعات مُستهلكة للطاقة وهي النقل والصناعة والبناء بنسبة 40%، وتمت الإشارة إلى جانب تحديث الكود الوطني للشبكة، ومشروعات ربط وحدات الطاقة المتجددة بالشبكات الكهربائية.
كما شملت الزيارة جولات ميدانية، اطلع خلالها منتسبو البرنامج على آليات التنسيق المؤسسي في صياغة السياسات، والتجارب المبتكرة في تعزيز كفاءة الشركات الوطنية وتحفيز الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة، بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي المستدام.
وأكد سعادة المهندس أحمد الكعبي أن مبادرات التبادل المعرفي التي تتبناها حكومة دولة الإمارات تشكل أداة رئيسية لتمكين الحكومات حول العالم، من خلال مشاركتها التجارب الرائدة والخبرات المتراكمة التي طورتها الدولة، كما تسهم في دعم جهود الحكومات لتبني رؤى مبتكرة وصياغة توجهات استباقية للمستقبل، عبر الاستثمار في بناء قدرات ومهارات القيادات التنفيذية المشاركة في البرامج المتقدمة.
وقال سعادته:" إن استضافة منتسبي البرنامج الدولي لقيادات قطاع الطاقة تأتي في إطار حرص الإمارات على دعم الحوار الدولي وتبادل المعرفة، ونقل خبراتها في تطوير السياسات المتقدمة، بما يعزز مسيرة التنمية المستدامة ويعطي دفعة جديدة للتعاون الدولي في مجالات الطاقة والاستدامة. فيما تشكل هذه الزيارة منصة مهمة لمشاركة خبرات الإمارات في تطوير السياسات المبتكرة بمجال الطاقة، واستعراض جهودنا في تسريع التحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز الشراكات الدولية، في ظل إدراكنا أن التعاون وتبادل المعرفة هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف الاستدامة ومواجهة التحديات المناخية العالمية".