الثلاثاء, 15 مارس 2022
فريق العمل الإماراتي الألماني المعني بالهيدروجين والوقود الصناعي يعقد اجتماعه الأول
عقد فريق العمل الإماراتي الألماني المعني بالتعاون في مجال الهيدروجين والوقود الصناعي اجتماعه الأول، بفندق جراند حياة بدبي، ويندرج ضمن المجموعة التوجيهية رفيعة المستوى المنبثقة عن " إعلان النوايا " للتعاون المشترك في مجالات الطاقة بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا، والذي وقعه البلدان الصديقان في بداية العام 2017.
وترأس سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع الذي ترأسه من الجانب الألماني سعادة ارنست بيتر فيشر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة وقد حضر الاجتماع من الجانب الإماراتي سعادة المهندس يوسف آل علي الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، ومن الجانب الألماني إلين فون زيتزويتز، مديرة التعاون الثنائي بمجال الطاقة في الوزارة الاتحادية الألمانية للاقتصاد وحماية المناخ، وعدد من أصحاب السعادة المعنيين بقطاع الطاقة في البلدين الصديقين إلى جانب ممثلين عن القطاع الحكومي المحلي والاتحادي والقطاع الخاص والقطاع الاكاديمي.
وناقش الاجتماع التوجهات المستقبلية والأولويات التي سيتم التركيز عليها في مجال طاقة الهيدروجين والوقود الصناعي بين الجانبين، وسبل توحيد الرؤى والأهداف للتعاون المشترك خلال السنوات المقبلة، كما بحث مجموعة من التوجهات الداعمة لقطاع الهيدروجين والوقود الصناعي.
وقد تم تشكيل مجموعات فنية تخصصية معنية بتطوير سوق الهيدروجين في الدولتين، حيث أن مجموعة العمل الاولى معنية بتطوير مجال أعمال الهيدروجين والتكنولوجيا، والمجموعة الثانية معنية بتطوير السياسات والتشريعات في مجال الهيدروجين، وذلك لضمان تحقيق رؤى البلدين، ولتحقيق خريطة طريق الريادة في مجال الهيدروجين لدولة الامارات، والتي تم اطلاقها في القمة العالمية للتغير المناخي "COP26" في غلاسكو، وتمثل خطة وطنية شاملة تهدف إلى دعم الصناعات المحلية منخفضة الكربون، والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز مكانة الدولة كمصدر للهيدروجين، وذلك في إطار ترسيخ توجهات القيادة الرشيدة، بتعزيز الحلول المستقبلية لتحديات المناخ العالمية، والتي كان آخرها الإعلان عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، والتي تُعد أول مبادرة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكد سعادته خلال الاجتماع الذي نظم بدبي، أن فريق العمل المشترك الذي أعلن عنه شهر نوفمبر من عام 2021، يستهدف الى تعظيم الاستفادة من التعاون الثنائي في مجال الطاقة النظيفة بين البلدين، لا سيما الهيدروجين الأخضر، من خلال تعزيز التعاون وتقوية الروابط بين حكومة البلدين والقطاع الخاص والمعاهد البحثية، إضافة إلى العمل على تنظيم منتدى لمناقشة العوائق التي تحول دون استيعاب السوق للهيدروجين الأخضر، فضلا عن تعزيز الطموحات الرامية إلى توسيع آفاق إنتاج الطاقة النظيفة، ودعم اتفاقية باريس للتغير المناخي.
وأوضح سعادته أن الهيدروجين يعتبر المصدر المقبل الجديد للطاقة ووقود المستقبل، وأن دولة الإمارات لديها الإمكانيات لأن تكون مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة بمختلف أشكالها، لا سيما الهيدروجين، وهي في وقتنا الحالي تعد من الدول الرائدة في تطوير هذا المجال، والسبّاقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءته وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة.
وأثنى سعادته على العلاقات الثنائية بين الإمارات وألمانيا التي شهدت تقدما كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، بفضل دعم القيادة الحكيمة للبلدين والثقة المتبادلة والاحترام والمصالح المشتركة، لافتا إلى أهمية تشكيل فريق عمل الهيدروجين والوقود الصناعي، لما يمثله من خريطة طريق للعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة برؤية واضحة ووفق برنامج متكامل للشراكة، مؤكداً أهمية دور الشراكات في دعم مستهدفات البلدين الصديقين لتحقيق الحياد المناخي.".