عقدت لجنة الطاقة والصناعة والبنية التحتية في مجلس التنسيق السعودي الإماراتي اجتماعها الربعي الثالث للعام 2022، في مدينة الرياض، حيث جرى استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، ومتابعة سير العمل بتنفيذ المبادرات والمشاريع الاستراتيجية وخطط العمل المستقبلية المرتبطة بتلك القطاعات، بما يحقق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين.

وقد ضم وفد دولة الإمارات الذي ترأسه سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول رئيس اللجنة من الجانب الإماراتي، عدداً من أعضاء اللجنة في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.

وقال سعادته في كلمته:" يسعدني أن نلتقي بكم اليوم في اجتماعنا الدوري للجنة التكاملية بمجلس التنسيق السعودي الاماراتي ، وأرحب بجميع الحضور من ممثلي مؤسسات البلدين الشقيقين والقائمين على متابعة وتنفيذ المبادرات الاستراتيجية، واسمحوا لي بدايةً أن أتوجه بالشكر الجزيل لأشقائنا بالمملكة العربية السعودية على الاستضافة الكريمة وحسن التنظيم، والتي تعكس دائما أواصر المحبة والأخوة ، كما أود أن أنقل لكم تحيات معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، متمنيا لكم النجاح والتوفيق في كل ما يخدم مصالح بلدينا ويعزز من مكانتهما".

وأكد سعادته، حرص دولة الإمارات على التعاون البناء والمثمر مع السعودية، بهدف تعزيز وتطوير التعاون الاستراتيجي والتكامل المثمر والبناء في قطاع الطاقة والصناعة والبنية التحتية، بما يعزز مكانة البلدين الشقيقين كقوتين لهما ثقل كبير في هذه القطاعات الحيوية الداعمة للاقتصادات الوطنية، والتنمية المستدامة، ودور هذه الاجتماعات والتنسيق الفعال تحت قبة مجلس التنسيق السعودي الإماراتي وفي ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظهما الله"، في بلورة رؤية مشتركة بين البلدين وتعزيز الشراكة لتحقيق نتائج ملموسة.

وثمن سعادته، جهود فريق الأمانة العامة لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي التابع للجنة التنفيذية برئاسة معالي الشيخ شخبوط بن نهيان وزير دولة في دولة الإمارات، ومعالي فيصل بن فاضل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية، كما شكر كذلك كافة من سعى لإنجاح اعمال اللجان الفنية.

وتابع سعادته:" بتعاوننا الفعّال وخطط عملنا المستقبلية الطموحة قادرين على نقل قطاعات الطاقة والصناعة والبنية التحتية إلى مستويات متقدمة، والمضي به نحو مستقبل واعد يلبي تطلعات القيادة الرشيدة للبلدين، ويحقق التنمية المستدامة ورفاه الشعبين الشقيقين"، فيما أثنى على العلاقة التاريخية المشتركة التي تجمع الإمارات بالشقيقة الكبرى السعودية، والتي تعتبر مثالاً يحتذى به ليس على الصعيد الإقليمي فحسب بل على المستوى العالمي، إذ أن البلدين وبفضل علاقاتهما المشتركة خطتا معاً خطوات متقدمة ضمن مفهوم تعزيز تكامل منظومة الطاقة، وإيجاد حلول مبتكرة للاستخدام الأمثل للموارد بما يدعم التزامهما التام باتفاقية باريس للمناخ".

وعلى هامش الاجتماع، التقى سعادة المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية كلاً من سعادة الدكتور ناصر الدوسري، مستشار سمو وزير الطاقة والمشرف العام على وكالة العلاقات الدولية، وسعادة المهندس أحمد الزهراني، مساعد سمو وزير الطاقة لشؤون التطوير والتميز، حيث بحث اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون المشترك في مجالات الطاقة والبنية التحتية والإسكان.