الخميس, 18 يوليو 2024
الطاقة والبنية التحتية" و "مواصلات الإمارات" تطلقان مشروعاً مشتركا بشأن التنقل الأخضر
أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية، ممثلة بشركة الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية، وبالتعاون مع شركة الإمارات العامة للنقل والخدمات "مواصلات الإمارات"، مشروعاً مشتركاً يقضي بتركيب وتشغيل محطات شحن المركبات الكهربائية في مباني "مواصلات الإمارات"، وذلك في خطوة منهما نحو تعزيز البنية التحتية للمركبات الكهربائية في الدولة.
ويعد هذا المشروع جزءاً من مستهدفات شركة الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية، الداعمة للمشروع التحولي "سوق عالمي للمركبات الكهربائية"، الذي يستهدف دعم التحول نحو استخدام منظومة النقل الاخضر، وزيادة عدد المركبات الكهربائية في الدولة لتصبح 50٪ من إجمالي عددها بحلول عام 2050، والذي بدوره يسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات للحياد المناخي بحلول 2050، ومستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، من خلال تسريع عملية التحول إلى وسائل نقل نظيفة وصديقة للبيئة، وتقليل الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل بشكل كبير.
إلى ذلك، أثنى سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية، على المشروع المشترك مع " مواصلات الإمارات"، مؤكداً دوره في دعم وتعزيز البنية التحتية للمركبات الكهربائية في الإمارات، والتي تمثل مستهدفاً حكومياً للسنوات القادمة.
وأكد على مساعي "الشركة" في تعزيز التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، لإنشاء شبكة من محطات الشحن تكون متاحة بسهولة لجميع مستخدمي المركبات الكهربائية في الدولة، إذ يمثل هذا المشروع جزءاً لا يتجزأ من ذلك، ومن رغبة الوزارة في تشجيع استخدام السيارات الكهربائية ودعم تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية داخل دولة الإمارات.
وقال سعادته:" نسعى في المشروع المشترك إلى اعداد دراسات مشتركة نحو مستقبل النقل العام باستخدام الوقود الهيدروجيني، ودراسة وتقييم وسائل النقل المستدام، وإشراك أصحاب المصلحة والمستثمرين المعنيين في هذه المستهدفات، إضافة إلى التعاون المشترك في دعم مستهدفات استراتيجية الحياد المناخي في قطاع النقل بحلول عام 2050، إضافة إلى العمل سوياً لوضع سياسات اعتماد المركبات الكهربائية للقطاع الخاص في الإمارات ".
وأضاف سعادته: أن سوق المركبات الكهربائية ينمو لدينا بثبات، حيث نخطط لزيادة حصة المركبات الكهربائية والهجينة إلى 50% من إجمالي المركبات على طرق الدولة بحلول عام 2050، فيما بلغت حصتها بنهاية عام العام الماضي 3%، مؤكداً أن مبيعات المركبات الكهربائية عام 2023، بلغت 13% من إجمالي مبيعات السيارات في الدولة، متوقعاً نمو هذا التوجه بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.
وتابع سعادته حديثه:" نستهدف من خلال شركة الإمارات لشواحن المركبات، تركيب نحو 100 محطة شحن خلال العام الحالي، متوقعاً تركيب أكثر من 1000 شاحن بحلول العام 2030 بمختلف إمارات الدولة".
من جانبه، أكد أليكس رينتير " مسؤول شركة مواصلات الإمارات أهمية هذا المشروع في دعم استراتيجيات النقل النظيف والمستدام، واستراتيجية الشركة في التحول نحو المركبات الكهربائية والهجينة، وأن "المحطات الجديدة ستسهم في تسهيل استخدام المركبات الكهربائية، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق التحول الكامـل إلى النقـــــــــــل الأخضــــــــــــر في المــــستقبل القريـــــــب. "يشرفنا أن نتعاون معوزارة الطاقة والبنية التحتية وشركة الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية (UAEV) في هذه المبادرة المهمة الرامية إلى توسيع البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية في جميع مرافقنا، يؤكد هذا التعاون التزامنا الثابت بدعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لمستقبل مستدام وتسريع التحوّل إلى التنقل الأخضر. من خلال ضم محطات شحن المركبات الكهربائية إلى شبكة النقل الخاصة بنا؛ فإننا نتخذ خطوة حاسمة نحو تقليل بصمتنا الكربونية وتعزيز خيارات النقل الصديقة للبيئة. تشكل هذه الاتفاقية أيضًا حجر الزاوية لتعاوننا في مجال تقنيات التنقل المستدامة البديلة بما في ذلك دمج تقنيات وقود الهيدروجين في الصناعات وحالات الاستخدام الممكنة. تلتزم مواصلات الإمارات بتنفيذ حلول مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة في الدولة وتعزيز رفاهية مجتمعاتنا."
الجدير ذكره، أن شركة الإمارات لشواحن المركبات الكهربائية (UAEV)، تهدف إلى تعزيز جهود الدولة في التحول إلى منظومة التنقل الكهربائي المستدام، وبما يتواءم مع رؤية القيادة الرشيدة للدولة بشأن هذا القطاع، ومدى إدراكها لعلاقته الوطيدة بالاستدامة والنماء الاقتصادي، لا سيما وأن هذا القطاع يحمل فرصا اقتصادية واعدة، بما في ذلك خلق فرص عمل جديدة.