نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات
الإثنين, 21 فبراير 2022

وزير الطاقة والبنية التحتية يترأس الاجتماع الأول للمجلس العالمي للهدف 11 للتنمية المستدامة

ترأس معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، بصفته رئيساً، الاجتماع الأول للمجلس العالمي لأهداف التنمية المستدامة والمعني بالهدف 11، بهدف بحث خريطة طريق المجلس في دورته الثانية، وسبل تعزيز الجهود المشتركة وابتكار الحلول والآليات الكفيلة بتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما الهدف 11 المتمثل في "جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة ومستدامة"، وقد تم خلال الاجتماع إطلاق مجموعة من المبادرات والمشاريع الطموحة لتطبق خلال الدورة الثانية للمجلس عبر السنتين المقبلتين.

وقد عقد الاجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور سعادة يونس آل ناصر، مساعد مدير عام دبي الرقمية والمدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، نائب رئيس المجلس، وأصحاب السعادة الأعضاء الذين يمثلون أصحاب الاختصاص في الجهات المعنية بمختلف دول العالم.

وفي بداية كملته الافتتاحية، رحب معالي سهيل المزروعي، بالحضور أعضاء المجلس، ووجه دعوته للجميع للمشاركة بفاعلية في الجهود الإماراتية والعالمية الهادفة لتعزيز الاستدامة بمفهومها الشامل، وبالخصوص المرتبطة بالهدف 11 لأهداف التنمية المستدامة، والذي يمثل داعماً رئيساً لغايات ومستهدفات خطة التنمية المستدامة 2030، كون المدن هي مهد الحضارات ومستقبل الأجيال القادمة.

وقال معاليه: "خلال الدورة الحالية للمجلس سنعمل جاهدين على التعاون المثمر وبناء القدرات وتسريع جهود تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، وذلك عبر خطة عمل مبنية على ثلاث محاور هي: جذب الاستثمار للحلول المستدامة، وبناء الكفاءات والخبرات، وريادة الفكر التنموي المستدام".

وأضاف معاليه: "نجتمع اليوم لاستشراف مستقبل استدامة المدن والمستوطنات البشرية، ووضع استراتيجية واضحة للتأكد من مواكبتنا لمتطلبات الأجيال القادمة، عبر توظيف كافة أدوات استشراف المستقبل التي تساعدنا على توقع الفرص والتحديات والتداعيات المستقبلية، وتحليل آثارها، ووضع الحلول المبتكرة لها وتوفير البدائل عنها، إضافة إلى تحفيز ودفع الموارد والتقنيات والمعلومات والثقافة والخبرات والابتكارات لتحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 11، وبما يتواءم مع مستهدفات خطة التنمية المستدامة 2030، واتفاقية باريس للتغير المناخي 2030."

ولفت معاليه إلى أن المجلس يشكل منصة لتبادل الخبرات والمعارف ونقل التجارب الإماراتية والعالمية الناجحة لمختلف دول العالم، وتتمثل أهميته في التزايد الكبير في عدد سكان المدن، وكون المدن تشكل 80% من الاقتصادات العالمية و70% من مسببات غازات الاحتباس الحراري، مشيراً الى أن إطلاق حكومة الإمارات للدورة الثانية للمجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة يعكس رسالة الإمارات وسعيها الدائم إلى تطوير وتعزيز أطر التعاون الدولي الهادف لخير البشرية ومستقبلها، مؤكداً أن حكومة الإمارات تسير وفق خطة مرسومة لإطلاق المبادرات والاستراتيجيات والمشاريع الهادفة إلى جعل المدن والمستوطنات البشرية آمنة ومرنة ومستدامة، والتي كان آخرها الإعلان عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

بدوره أكد سعادة يونس آل ناصر، أن جائحة كوفيد-19 شكلت جرس إنذار للعالم نحو ضرورة التحرك السريع لوضع خارطة طريق واضحة ومدعومة بآليات مبتكرة ومتجددة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. إلى جانب أهمية تسريع التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة ليكون السبيل الأمثل لمعالجة التحديات التي أبرزتها الجائحة والسعي نحو بناء مدن ومجتمعات شاملة ومرنة ومستدامة حول العالم.

وأضاف سعادته: "تعد التكنولوجيا والبيانات داعماً رئيساً لتحقيق الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة، وهذا ما أثبتته تجربة حكومتنا في دولة الإمارات خلال مرحلة تعاملها مع الجائحة، حيث تمكنت الدولة من الاستفادة من بنية تحتية بدأ الاستثمار فيها منذ أكثر من عقديين، وذلك بفضل الرؤية الاستباقية للقيادة الرشيدة في الدولة، لتتخطى أصعب فترات الجائحة مع الحفاظ على التوازن بين سلامة الافراد، وحيوية الاقتصاد".

وأكد سعادته أن المجلس في دورته الثانية سيعمل على تعزيز دور التكنولوجيا في منظومة تصميم المدن المستقبلية لضمان جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة ومستدامة، ونشر ثقافة الاستفادة القصوى من البيانات التي تولدها المدن، مع ضمان الحفاظ على أمنها وخصوصيتها، ورفع الكفاءات الضرورية لتصميم السياسات والتشريعات المرنة، التي تضع أهداف التنمية المستدامة في الأساس.

يذكر أن المجلس العالمي لأهداف التنمية المستدامة يندرج ضمن الدورة الثانية لمبادرة المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة 2021 – 2023، والتي أطلقتها حكومة دولة الإمارات رسمياً، ضمن فعاليات أسبوع الاستدامة، الذي تنظمه حكومة دولة الإمارات في "إكسبو 2020 دبي". وتتكون المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة من 17 مجلساً تعمل على تعزيز الجهود العالمية ودعم تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، والجهود الدولية لإعادة بناء عالم مستدام ما بعد جائحة "كوفيد- 19".

هل ساعدك محتوى الصفحة على الوصول للمطلوب؟

أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك

شكرا لك على تقييمك / تعليقك.