نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات
الإثنين, 24 يوليو 2023

سهيل المزروعي يؤكد التزام الإمارات بتبني الطاقة النظيفة ودعم اتفاق باريس

أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، التزام دولة الإمارات بتبني الطاقة النظيفة، واتباعها النهج التعاوني لمواجهة التحديات العالمية، ودفع عجلة التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في فعاليات اجتماعات وزراء الطاقة لمجموعة العشرين والتي عقدت في ولاية غوا الهندية بهدف معالجة تحديات تحول الطاقة وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وقال معالي المزروعي في كلمته : "تطمح دولة الإمارات العربية 2030 أن تكون نموذجاً يحتذى به في الانتقال الطموح والعملي إلى مصادر الطاقة النظيفة، وإنها تحرص على مواصلة تلبية احتياجات الطاقة العالمية الحالية، والاستثمار في أنظمة الطاقة المستقبلية في الوقت نفسه، موضحاً أن قطاع الطاقة في الإمارات شهد تطورات كبيرة تضمن السير في الطريق الصحيح لتحقيق هدف الحياد المناخي، حيث تم مؤخراً تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والتي حددت أهدافًا طموحة لعام 2030، بما في ذلك مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لدينا ثلاث أضعاف، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة للأفراد والشركات حتى 45٪، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة إلى 32٪ من مزيج الطاقة، وتحقيق معدل انبعاثات الشبكة بمقدار 0.27 كجم ثاني أكسيد الكربون/ كيلوواط ساعة بحلول 2030، وهي نسبة تقل عن المعدل العالمي."

وعلى هامش اجتماعات مجموعة العشرين، عُقد الاجتماع الوزاري الرابع عشر للطاقة النظيفة والاجتماع الثامن لمهمة الابتكار في ولاية غوا الهندية تحت شعار "النهوض بالطاقة النظيفة معًا". حيث ترأس معاليه وفد الدولة المشارك في هذين الاجتماعين المشتركين، وسلّط الضوء من خلال مداخلته على أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28).

حيث أكد معاليه: "إن دولة الامارات العربية المتحدة بصفتها الدولة المضيفة لمؤتمر COP28، ترى أن الانتقال العالمي في مجال الطاقة ضمن أولويات جدول أعمال المؤتمر، وستعمل مع جميع المشاركين على حشد وتنسيق الجهود من أجل زيادة القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة ثلاث أضعاف، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين بحلول عام 2030، بما يتماشى مع الأولوية العالمية لخفض الانبعاثات بنسبة 43٪ بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف اتفاق باريس".

علاوة على ذلك، شارك معاليه في اجتماع الطاولة المستديرة حول الهيدروجين الأخضر، والذي يهدف إلى تحديد الأهداف والإجراءات على المدى القريب والطويل لتوسيع نطاق مساهمة الهيدروجين الأخضر في تحقيق الحياد المناخي، ووضع استراتيجيات لزيادة العرض والطلب على الهيدروجين الأخضر.

وأكد معاليه، خلال هذا الاجتماع، أن تسريع اقتصاد الهيدروجين أصبح أولوية قصوى على جدول الأعمال العالمي، مستعرضاً أهداف الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، موضحاً أن الإمارات أطلقت الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين بهدف أن تصبح منتجًا ومصدراً رائدًا للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2031 ، فضلاً عن استهداف إنتاج 1.4 مليون طن من الهيدروجين منخفض الانبعاثات سنويًا بحلول عام 2031، منها 71.4٪ من الهيدروجين الأخضر، وأن الدولة تهدف بحلول عام 2050 إلى زيادة الإنتاج عشرة أضعاف ليصل إلى 15 مليون طن سنويًا".

وتأكيداً على التزام دولة الإمارات بمستقبل منخفض الكربون، أعلن معاليه أن الدولة انضمت إلى التحالف العالمي للوقود الحيوي، الذي أسسته الهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بهدف تطوير وتعزيز استخدام الوقود الحيوي المستدام، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تستثمر بكثافة في الوقود الحيوي كجزء من جهودها لتنويع مزيج الطاقة وتقليل البصمة الكربونية، وأن الدولة لديها العديد من محطات تحويل النفايات إلى طاقة سواء كانت قيد التشغيل أو التطوير، والتي تعمل على توفير طاقة نظيفة وتقليل الانبعاثات وتحويل النفايات عن المكبات، وأنه يتم اتخاذ خطوات جادة في استخدام الوقود الحيوي كوقود بديل نظيف للطيران. وأكد معاليه ثقته في الاستفادة بشكل كبير من خبرة التحالف ومساعدته الفنية والفرص القيمة التي يوفرها لتبادل أفضل الممارسات وتعزيز الشراكات الفعالة بين الأعضاء.

كما عقد معاليه على هامش الزيارة اجتماعات ثنائية مع كل من معالي ياسوتوشي نيشيمورا، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، ومعالي راج كومار سينغ، وزير الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة الهندي، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء للدول الصديقة.

هل ساعدك محتوى الصفحة على الوصول للمطلوب؟

أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك

شكرا لك على تقييمك / تعليقك.